ما عقوبة التستر على الجريمة في الإمارات؟
عقوبة التستر على الجريمة في الإمارات تتراوح حسب نوع الجريمة التي تم التستر عليها ومدى تأثير التستر على سير العدالة. ووفقًا للقانون الإماراتي، يتم فرض عقوبات صارمة على الأفراد الذين يساعدون المجرمين في إخفاء الجرائم أو الهروب من العدالة.
كما يهدف القانون الإماراتي من هذه العقوبات إلى ردع التستر على الجريمة وتعزيز العدالة الاجتماعية، إذ يُعتبر التستر على المجرم بمثابة إعاقة للعدالة وتضييق الفرص في تحقيق الأمن. وفيما يلي صور العقوبات التي يمكن فرضها نظير ارتكاب جريمة التستر على جريمة ما في الإمارات العربية المتحدة:
- السجن: قد يُحكم على الشخص المتستر بالسجن لفترة تتراوح حسب الجريمة الأصلية، وقد تصل إلى عقوبات سجن طويلة في حالات التستر على جرائم خطيرة مثل القتل أو المخدرات.
- الغرامات المالية: في بعض الحالات، يمكن فرض غرامات مالية كبيرة على الشخص المتورط في التستر على الجريمة.
- العقوبات التكميلية: بالإضافة إلى عقوبة التستر على الجريمة بالسجن والغرامات، قد تُفرض عقوبات إضافية مثل الحرمان من حقوق معينة، أو فرض إجراءات تأديبية قد تشمل منع الشخص من تولي وظائف عامة أو قيادة سيارات.
هل مرتكب جريمة التستر يعُتبَر شريك فيها؟
التستر على الجريمة لا يُعتبر بمثابة المشاركة المباشرة فيها، ووفقًا للمادة 46 من قانون الجرائم والعقوبات الإماراتي، يتم تحديد الشريك في الجريمة كالتالي:
- الشخص الذي يُحرض على ارتكاب الجريمة.
- من يتفق مع آخرين على ارتكاب الجريمة.
- من يُقدم الأدوات أو الأسلحة المستخدمة في الجريمة.
- الشخص الذي يساعد عمدًا في أي خطوة من خطوات التحضير أو تسهيل الجريمة أو تنفيذها.
فبشكل عام، لا يعد المتستر شريكًا في الجريمة الأصلية، وبناءاً عليه يتم فرض عقوبة التستر على الجريمة. ولكن تنص المادة 234 من قانون الجرائم والعقوبات الإماراتي على أنه كل من يعلم بارتكاب جريمة تمس الأمن الداخلي أو الخارجي للدولة ولم يُبادر إلى إبلاغ السلطات المختصة، فإنه يعاقب بعقوبة الشروع في ارتكاب الجريمة