حظر الهروب من القروض
يعتبر الهروب من القروض دون سدادها جريمة مالية وفقاً لما وُرد في قانون القروض الشخصية في الإمارات، حيث يمكن إدراج اسم المقترض المتعثر في القائمة السوداء، مما يمنعه من الحصول على خدمات مصرفية مستقبلية داخل الدولة. كما يتيح القانون للبنوك ملاحقة المقترضين الهاربين من خلال التعاون الدولي والانتربول لاسترداد الديون المستحقة، مما يجعل التهرب من القروض خيارًا ذا عواقب قانونية وخيمة.
تسوية الديون وإعادة الجدولة
يسمح القانون للمقترضين الذين يواجهون صعوبات مالية بالتقدم بطلب إعادة جدولة القرض وفقًا لشروط محددة، مثل تقديم إثبات رسمي يوضح سبب التعثر المالي. وفي المقابل، تلتزم البنوك بإبلاغ العملاء بأي تعديلات على الفائدة أو الشروط الجديدة التي قد تؤثر على القرض. كما تهدف هذه الإجراءات إلى التوصل إلى حلول وسط تمنع المقترض من التعرض لعواقب قانونية، مع ضمان حقوق البنك في استرداد مستحقاته.
قد يهمك أيضاً: إجراءات الاعتراض على الحكم الغيابي في الدعوى الجزائية في الإمارات؛ 5 خطوات أساسية
ما عقوبة الهاربين من القروض في الإمارات؟
تفرض الإمارات عقوبات صارمة على الأفراد الذين يتهربون من سداد القروض، حيث يعتبر التخلف عن السداد دون تسوية قانونية جريمة مالية قد تؤدي إلى إجراءات قانونية مشددة. تتفاوت العقوبات وفقًا لحجم القرض، ومدة التأخير، والاتفاقات المبرمة مع البنك، وفيما يلي أبرز تلك العقوبات وفقاً لما وُرد في قانون القروض الشخصية في الإمارات:
الإدراج في القائمة السوداء
مما يمنعه من الحصول على أي تمويل مستقبلي داخل الإمارات، كما قد يتم حظر عودته إلى الدولة في بعض الحالات. في حالات التخلف الكبير عن السداد، يمكن للبنك رفع دعوى قضائية تؤدي إلى إصدار مذكرة توقيف بحق الهارب، مما يمنعه من السفر عبر أي من مطارات الإمارات في حال عودته.
عقوبة الحبس والغرامة
فبموجب القانون الاتحادي رقم 18 لسنة 1993 بشأن المعاملات التجارية، فإن إصدار شيك بدون رصيد كضمان للقرض قد يؤدي إلى عقوبة جنائية تتراوح بين الغرامة المالية الكبيرة والسجن لفترة قد تصل إلى 3 سنوات، حسب حجم القرض والمبلغ غير المسدد.
الملاحقة الدولية عبر الإنتربول
في حال هروب المقترض إلى خارج الإمارات، يمكن للبنوك وفقاً لما وُرد في قانون القروض الشخصية في الإمارات تقديم شكاوى قانونية تؤدي إلى إصدار مذكرة اعتقال دولية عبر الإنتربول، مما يسمح للسلطات بملاحقته في بلده الأصلي أو أي دولة أخرى تربطها اتفاقيات تعاون مع الإمارات.
تجميد الحسابات البنكية ومصادرة الأصول
يجوز للبنك، بعد الحصول على حكم قضائي، تجميد حسابات العميل البنكية والاستيلاء على أي أصول مسجلة باسمه داخل الإمارات، مثل العقارات أو المركبات، من أجل استيفاء الديون المستحقة وذلك بموجب أحكام قانون القروض الشخصية في الإمارات.