اقرأ أيضاً: أبرز شروط الدفاع الشرعي عن النفس في القانون الإماراتي
تعريف زواج المسيار في القانون الاماراتي
زواج المسيار في القانون الاماراتي هو نوع من الزواج يقوم به رجل وامرأة لجعل العلاقة الجنسية بينهم مسموحة في ظل وجود بعض المعوقات التي تحول دون الزواج الشرعي. وبالتالي فإن زواج المسيار في القانون الاماراتي يعتبر زواجاً شرعياً ولكن تتنازل فيه المرأة عن بعض الحقوق التي منحها لها الزواج الشرعي الإسلامي.
ومنها السكن والنفقة وحقوق كثيرة أخرى، ويختلف هذا النوع عن الزواج العرفي، حيث أن الزواج العرفي في الإمارات يعاقب عليه القانون ويعتبره زنا بالرضا. أما زواج المسيار لا يوجد لوائح أو قوانين خاصة به ولذلك فإنه لا يوثق.
وبالتالي فإن زواج المسيار في القانون الاماراتي يتم القيام به بشكل غير معلن لعدم قبول القانون به، ومن المتعارف عليه أنه لا يتم إعلان هذا زواج المسيار هذا إلا عند حدوث مشاكل وعندها تقوم الزوجة باللجوء للمحكمة للمطالبة بحقوقها رغم تنازلها عنها مسبقاً بموافقتها على هذا الشكل من الزواج.
قد يهمك أيضاً: أهم إشكالات التنفيذ في القانون الإماراتي 2023
ما أسباب ظهور زواج المسيار؟
زواج المسيار في القانون الاماراتي لا يتم الاعتراف به ولا يمكن توثيقه، ولكن هناك أسباب أدت لظهور هذا النوع من الزواج ولعل أبرزها:
- ارتفاع قيمة المهر وكذلك التكاليف الباهظة للزواج.
- زيادة حالات الطلاق مما يجعل المرأة أحياناً تتنازل عن بعض حقوقها للزواج.
- رغبة المرأة في أن تبقى بمنزل أسرتها في بعض الحالات، فمثلاً إذا كانت منفصلة ولديها أبناء ولا تستطيع أخذها معها، أو مصابة بإعاقة ولا ترغب بخدمة زوجها لها.
- عدم ارتكاب معصية بسبب عدم القدرة على الزواج الشرعي.
- حرص الرجل على عدم الإفصاح عن زواجه للمرة الثانية وتجنب المشاكل مع زوجته الأولى.
- تنقل الرجال كثيراً مما يضطره لزواج المسيار في البلد التي سافر إليها.
كل تلك الأسباب كانت من العوامل الأساسية التي ترتب عليها ظهور زواج المسيار في القانون الاماراتي والتي أكد المشرع الإماراتي أنه غير معترف بها، كما أنه وفقاً لنصوص القانون الإماراتي فإن هذا النوع من الزواج غير قابل للتوثيق وبالتالي فيُعتبَر زواج المسيار في القانون الاماراتي غير معترف به.