Monday to Friday (09:00 - 18:00)
info@bblawfirm.ae
+971 50 558 2221

هل زواج المسيار في القانون الاماراتي مسموح به؟

هل زواج المسيار في القانون الاماراتي مسموح به؟

هل زواج المسيار في القانون الاماراتي مسموح به هو سؤال يرغب الكثيرون في معرفة إجابته، خاصة في ظل الجدل الواسع بين علماء المسلمين على إباحته أو لا. حيث هناك عدد من العلماء سمح به ولكن مع الكراهة وهناك بعضهم حرمه، لذلك ما زال الخلاف مستمر في المناقشات حوله. فعقد الزواج له أهمية كبيرة في حفظ حقوق الزوجة وإشهار الزواج من الأشياء المهمة التي حث عليها الإسلام وأعطي لها أهمية كبيرة في إثبات الزواج ولكن انتشر طرق مختلفة للزواج بين المجتمع ومنها زواج المتعة والمسيار، مما أثار جدلاً واسعاً من الناحية القانونية والدينية. وفيما يلي سنتحدث عن زواج المسيار في القانون الاماراتي وما الذي أدى لظهوره، والاختلاف بينه وبين الزواج الشرعي.

زواج المسيار في القانون الاماراتي

اقرأ أيضاً: أبرز شروط الدفاع الشرعي عن النفس في القانون الإماراتي

تعريف زواج المسيار في القانون الاماراتي 

زواج المسيار في القانون الاماراتي هو نوع من الزواج يقوم به رجل وامرأة لجعل العلاقة الجنسية بينهم مسموحة في ظل وجود بعض المعوقات التي تحول دون الزواج الشرعي. وبالتالي فإن زواج المسيار في القانون الاماراتي يعتبر زواجاً شرعياً ولكن تتنازل فيه المرأة عن بعض الحقوق التي منحها لها الزواج الشرعي الإسلامي.

ومنها السكن والنفقة وحقوق كثيرة أخرى، ويختلف هذا النوع عن الزواج العرفي، حيث أن الزواج العرفي في الإمارات يعاقب عليه القانون ويعتبره زنا بالرضا. أما زواج المسيار لا يوجد لوائح أو قوانين خاصة به ولذلك فإنه لا يوثق.

وبالتالي فإن زواج المسيار في القانون الاماراتي يتم القيام به بشكل غير معلن لعدم قبول القانون به، ومن المتعارف عليه أنه لا يتم إعلان هذا زواج المسيار هذا إلا عند حدوث مشاكل وعندها تقوم الزوجة باللجوء للمحكمة للمطالبة بحقوقها رغم تنازلها عنها مسبقاً بموافقتها على هذا الشكل من الزواج.

قد يهمك أيضاً: أهم إشكالات التنفيذ في القانون الإماراتي 2023

ما أسباب ظهور زواج المسيار؟

زواج المسيار في القانون الاماراتي لا يتم الاعتراف به ولا يمكن توثيقه، ولكن هناك أسباب أدت لظهور هذا النوع من الزواج ولعل أبرزها:

  • ارتفاع قيمة المهر وكذلك التكاليف الباهظة للزواج.
  • زيادة حالات الطلاق مما يجعل المرأة أحياناً تتنازل عن بعض حقوقها للزواج.
  • رغبة المرأة في أن تبقى بمنزل أسرتها في بعض الحالات، فمثلاً إذا كانت منفصلة ولديها أبناء ولا تستطيع أخذها معها، أو مصابة بإعاقة ولا ترغب بخدمة زوجها لها.
  • عدم ارتكاب معصية بسبب عدم القدرة على الزواج الشرعي.
  • حرص الرجل على عدم الإفصاح عن زواجه للمرة الثانية وتجنب المشاكل مع زوجته الأولى.
  • تنقل الرجال كثيراً مما يضطره لزواج المسيار في البلد التي سافر إليها.

كل تلك الأسباب كانت من العوامل الأساسية التي ترتب عليها ظهور زواج المسيار في القانون الاماراتي والتي أكد المشرع الإماراتي أنه غير معترف بها، كما أنه وفقاً لنصوص القانون الإماراتي فإن هذا النوع من الزواج غير قابل للتوثيق وبالتالي فيُعتبَر زواج المسيار في القانون الاماراتي غير معترف به.

رأي الدين في زواج المسيار

بعد أن تحدثنا عن زواج المسيار في القانون الاماراتي، سننتنقل الآن للحديث عن الناحية الدينية، وبشكل عام طالما الزواج بقبول المرأة ورضا ولي أمرها ووجود شهود فيعتبر عقد صحيح. ولكن تجنباً للاستخدام السيئ لهذا النوع من الزواج فمن الأفضل عدم اللجوء إليه، واختلف علماء الدين حول زواج المسيار وتحريمه أو إباحته ومن هذه الآراء:

  • إباحة زواج المسيار: فمنهم من يرى أنه قد حقق أركان الزواج ولهذا يعتبر عقده صحيح، وأنه وجد بغرض التخفيف على البعض لعدم قدرتهم على الزواج الرسمي.
  • إباحة زواج المسيار مع الكراهة: لأنهم يرون أنه حقق الأركان ولكنهم ذهبوا إلى كراهته لأن فيه تقليل من شأن المرأة وشأن أهلها وضياع الحقوق الزوجية أحياناً.
  • تحريم زواج المسيار: والمؤيدين لهذا الرأي يرون أنه حتى وإن كان ظاهرياً يتوافق مع الزواج الشرعي ولكن جوهره يهين المرأة ويخالف المبدأ الأساسي للزواج وهو الرحمة والهدوء وحفظ الكرامة.

وبغض النظر عن إباحته أو تحريمه فقد إتفق العلماء على أن الزواج إذا كان محدد بمدة زمنية فإنه لا يجوز ولا يمكن قبوله من ناحية الشريعة الإسلامية. وبالنسبة إلى المشرع الإماراتي، فيُعَد زواج المسيار في القانون الاماراتي غير قابل للتوثيق ولا يمكن الاعتراف به.

اقرأ أيضاً: أبرز إجراءات وقف التنفيذ في القانون الاماراتي 2023

زواج المسيار في القانون الاماراتي