عقد التنازل في القانون المدني الإماراتي
في ضوء حديثنا عن الفرق بين عقد التنازل وعقد البيع في الإمارات ننتقل للحديث عن تعريف عقد التنازل وهو بمثابة وثيقة قانونية يتم بمقتضاها التنازل عن شيء معين. قد يكون هذا الشيء الذي تم التنازل عنه منزل أو ممتلك آخر ويتم العمل بهذا النوع من العقود بكثرة في تجارة العقارات أو الحقوق التجارية الأخرى. وعقد التنازل لا يتطلب مقابل مادي لإتمامه ولكن هناك عدد من المتطلبات القانونية الضرورية حتى يتم عقد التنازل بصورة صحيحة طبقاً للقانون وأهم هذه المتطلبات هي:
- ألا يتعارض العقد مع أي من القوانين المعمول بها في دولة الإمارات العربية المتحدة وأن يشمل المتطلبات القانونية اللازمة لإتمامه.
- أن يتم كتابة العقد بل وتوثيقه في بعض الحالات في الجهات المنوطة بذلك.
قد يهمك أيضاً: متطلبات حجز اسم تجاري الشارقة والإجراءات القانونية بالإمارات 2025
شروط عقد التنازل
استكمالاً لحديثنا عن الفرق بين عقد التنازل وعقد البيع ننتقل للحديث عن شروط عقد التنازل حتى يتم بشكل صحيح قانونياً:
- وجود رضا بين أطراف العقد على التنازل وألا يتم بالغش والاجبار.
- تمتع أطراف العقد بالأهلية الكاملة.
- ذكر محل التنازل في العقد بوضوح بشرط أن يكون شيئاً مشروعاً وقابل للتصرف فيه من قِبل المتنازل.
حالات بطلان عقد التنازل
بعد أن ذكرنا شروط عقد التنازل الواجب توافرها يجب أن ننوه أن هناك عدد من الحلات يترتب عليها بطلان عقد التنازل وأبرزها هي:
- عدم تمتع أطراف العقد بالأهلية.
- حظر الشيء المبيع قانونياً.
- وجود غش أو اجبار لأحد الأطراف على إتمام العقد.
- أن يكون الشيء الذي تم التنازل عنه ملكية مشتركة ولا يحق للطرف المتنازل القيام بذلك بمفرده.
- أن تتم إجراءات التنازل بشكل مخالف للقانون.
الفرق بين عقد التنازل وعقد البيع طبقاً للقانون الإماراتي
برغم تشابه عقد التنازل وعقد الملكية في هدف كلاً منهما وهو نقل ملكية شيء من شخص لشخص إلا أن هناك عدد من الفروق بينهما أبرزها هي:
- عقد البيع يتم مقابل سعر محدد مقبول يتم الاتفاق عليه بين أطراف العقد على عكس عقد التنازل حيث لا يوجد مقابل مادي لإتمام عقد التنازل.
- طرفي العقد في عقد البيع هما البائع والمشتري ولكل منهما حقوق وواجبات معينة، أما طرفي العقد في عقد التنازل هما المتنازِل والمتنازَل له.
- إجراءات التسجيل لعقد البيع أعقد من إجراءات التسجيل لعقد التنازل.